22 ديسمبر 2009

سقطت كل الأقنعه .. فلابد من تدويل القضيه القبطيه - بقلم القمص مرقس عزيز خليل


لقاء الأحد : سقطت كل الأقنعه .. فلابد من تدويل القضيه القبطيه

بقلم القمص مرقس عزيز خليل


أشرت في اللقاء السابق الي تصريح الرئيس الليبى معمر القذافى بأن وضع المسيحية فى العالم الاسلامى و التصريح ببناء كنائس سوف يعُاد النظر فيه بعد الذى حدث فى سويسرا و انه دعا عصابات وارهابي القاعدة للقيام باعمال جهادية ارهابية ضد سويسرا والدول الاوروبية . كما اشرت الي تصريح الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب بانه يعتبر الاستفتاء الذي قام به الشعب السويسري إساءة للحريات الدينية وحض المسلمين للجوء إلى مجلس حقوق الإنسان .

و اليوم اشير الي توالى سقوط الأقنعه عن كل رجال الدوله ومؤسساتها ، فقد اصدر الدكتور محمد عماره عضو مجمع البحوث الاسلامية وعضو مكتب الارشاد الاخواني كتابا يحمل عنوان ( تقرير علمى ) تم توزيعه مع مجلة الأزهر فى عددها الأخير، و الكتاب يثير الفتن الطائفية بين أبناء الشعب الواحد، ويزدرى ديانة سماوية معترفاً بها فى الدستور المصرى، وهى الديانة المسيحية فيصفها بأنها ( ديانة شرك ) و يصف الإنجيل بأنه ( الكتاب المحرف ) و قد أعلن الأزهر الشريف مساندته للدكتور محمد عماره فى الإزدراء بالمسيحيه وتكفيرها ليظهر الأزهر الوجه الحقيقى للمؤسسه الدينيه العريقه فى أنها المنبع الرئيسى للتطرف بعد ان تم إختراق الأزهر من التيارات الوهابيه المتشدده .


ثم قام الدكتور مصطفي الفقي السفير السابق لمصر في النمسا ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب المصري الحالي والعضو في الحزب الوطني الحاكم و الذي كانت امنيته ان يكون وزيراً للخارجية بعد إحساسه بالخطر والقوة الصاعدة للأخوان و تمشيا مع حاله التطرف و الأرهاب التي تسود البلاد و غياب النظام الحاكم , قام بتقديم مؤهلات قبولة لدي الاخوان وهي مهاجمة لاقباط المهجر ظلما وعدوانا وبدون دليل واضح وموثق , ثم تقدم خطوه اخري في طريق التطرف فبدا أخيرا في التغني بكتابات الكاتب المكفر محمد عمارة واصفا إياة بالكاتب المدقق والتقدمي وذلك بعد كتابه الأخير الذي يطعن في صلب وصميم المسيحية دون خجل او حياء و دون ان يسأله احد أي تدقيق واي تقدمية , انه يشارك في سكب النار علي البنزين لحرق الوطن ثم الانقضاض علية والاستيلاء علي السلطة كما هو مخطط للأخوان .

ثم دعا الشيخ يوسف القرضاوى الى القضاء على أى مظاهر مسيحيه دينيه أو إحتفاليه فى الدول الإسلاميه ,
ثم تبع هذا أحكام القضاء الإسلامى الشرعى فى تبرئه كل من قتل قبطياً أو تعدى على ممتلكات له وخربها بإعتبار أن ما يفعله هؤلاء المخربون جهاد مقدس وهو فرض عين على كل مسلم .


ثم قام صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري بدعوة جميع الأحزاب وقوي المجتمع المدني في سويسرا للتحرك لإلغاء قرار حظر بناء المآذن مطالبا الشعب السويسري بعدم الانحياز لتيار متطرف لأنه لم يكن من المتصور أن تقدم سويسرا علي اتخاذ قرار أقل ما يوصف بأنه انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي وحرية الأفراد، وشدد علي ضرورة توحيد صفوف الأمة الإسلامية لمواجهة الاعتداءات الظالمة عليها بداية من الاعتداءات علي المسجد الأقصي وغيرها، وعلي الأمم المتحدة وسائر المنظمات الدولية للوقوف ضد هذا الإجراء وطالب الشريف الامانة العامة للمجلس بترجمة البيان بكل اللغات لعرضه علي البرلمانات والاتحادات الدولية والعربية والإسلامية في إطار تحركاتنا لوقف القرار .


ثم شدد مفيد شهاب خلال اجتماع لجنة الشئون العربية والأمن القومي علي ضرورة لجوء المسلمين في سويسرا للمحكمة الفيدرالية السويسرية العليا لرفع دعوي ضد هذا القرار ثم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إذا لم تفلح جميع المحاولات بعد استنفاد إجراءات التقاضي الداخلية ليتم التقاضي بالمحاكم الدولية، و يتساءل الأستاذ عادل جرجس سعد قائلا : هل إنتهت المشاكل السياسيه والإجتماعيه فى مصر المحروسه وأصبحنا نعيش فى يوتوبيا لا يعكر صفونا أى شئ ولم يعد هناك من تلك المشاكل ما يمكن أن يؤرق أو يعكر صفو المسئولين فأخذوا يبحثون عن مشاكل الدول الأخرى الأكثر تخلفاً منا مثل سويسرا ؟ ان مشكله المآذن فى سويسرا هى رغبه شعبيه جاءت بقرار ديمقراطى عن طريق الإقتراع فهى مشكله لفئه من الشعب السويسرى أى أن ذلك شأن داخلى لا يجوز التدخل الخارجى فيه لأن ذلك يعد تعدياً على السياده السويسريه والذى تحرمه وتجرمه كل القوانين والأعراف الدوليه


ــ يطالب شهاب الشعب السويسرى بعدم الأنحياز الى تيار متطرف ولا أعرف عن أى تيار يتحدث شهاب فهل تنظيم القاعده وتنظيم الجهاد قد إتخذوا من سويسرا مكمناً ومنطلقاً لهم ؟


ــ ان تجاهل الدوله بكل مؤسساتها لمشاكل الملف القبطى وعدم محاوله وضع أى حلول والإهتمام بمسلمى سويسرا يعيد الى الأذهان تصريحات المرشد العام للأخوان المسلمين بأن المسلم الماليزى أقرب من القبطى المصرى فهكذا نادى المرشد وهكذا تستجيب الدوله فأصبح المسلم السويسرى أهم من القبطى المصرى . فهل أنضم الشريف وشهاب للجماعه المحظوره ؟


ــ فى الوقت الذى يطالب فيه بعض أطياف العمل السياسى والمجتمعى فى مصر الأقباط بعدم الإستقواء بأى قوى خارجيه وعدم اللجوء الى تدويل قضيتهم يخرج علينا مفيد شهاب بمبدأ جديد وهو أن من حق الشعوب الأستقواء بكل المنظمات الدوليه والقوى الخارجيه ضد حكوماتهم بل أن الأمر يمكن أن يصل الى مقاضاه الشعوب لحكوماتهم دولياً من أجل الحصول على الحقوق وهو ما يعتبر إقراراً لحق الأقليات فى تدويل قضاياهم والأستقواء بكل القوى والمنظمات الدوليه التى يمكن الأستقواء بها , إن تلك التصريحات تظهر جميع الوجوه على حقيقتها وعلى الأقباط أن يفيقوا من غفلتهم وعدم الأستجابه لكل محاولات التخدير التى تغيبهم عن قضيتهم وها هى الدوله قد أقرت حق الأقليات فى طرح القضايا الحقوقيه أمام المحاكم الدوليه و لذلك فأنني اطالب بتدويل القضيه القبطيه و رفعها الي كافه المنظمات الدوليه و اللجوء الي المحاكم الدوليه لأستراد حقوق الأقباط , أم أن هذا المبدأ مسموح به لمسلمى سويسرا ومحظور على أقباط مصر يجب ان يتحرك جهابزه الأقباط القانونيين في مصر و الخارج فى تفعيل ما أقرته الدوله فى الحق بالمحاكمات الدوليه , و لا دخل للكنيسه كجهه رسميه بهذا العمل و لا داعي لأحد ان يقحمها فيما لا ذنب لها به و يكفي ما تعانيه من اضطهاد , و يجب ان يتحرك الأقباط جميعا سواء كانوا من عامه الشعب او من رجال الدين ليس بصفتهم رجال دين بل بصفتهم مواطنين حتي لا يتشدق الأرهابين بأقوال باطله . و ليس من حق احد ان يتهم الأقباط بالخيانه و الا كان الساده المسؤلين بالدوله و في مقدمتهم رئيسي مجلس الشعب و الشوري و الوزراء من الخونه , و حتي لو كان ذلك كذلك فلن يكون القبطي خائنا لبلده في يوم من الأيام و لكنه لابد ان يسترد حقوقه المسلوبه . ان يسترد حقوقه المسلوبه
.http://www.fathermarcosaziz.com/Wafdarticle.html

هناك تعليق واحد:

alraga2 يقول...

رب المجد يبارك حياتك قدس ابونا يا صوت صارخ ضد الظلم لعل كلماتك المضيئة تجد صدى لدى جموع المسيحيين على مستوى العالمز